روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | هل وجدت.. علاج الرهاب؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > هل وجدت.. علاج الرهاب؟


  هل وجدت.. علاج الرهاب؟
     عدد مرات المشاهدة: 3287        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.. في الحقيقه أنا أعاني من مرض الرهاب الاجتماعي وخاصه عند التجمعات العائليه او غيرها فعند التحدث امام الناس.

وعند تسليط الضوء علي تظهر علي اعراض المرض وهي زياده نبضات القلب وفقدان التركيز احمرار الوجه وزياده حراره الجسم..

قرأت عن العلاج ووجدت ان الحل الامثل هو التخالط الاجتماعي وهناك حل دوائي ومنها دواء السيروكسات.

سؤالي هنا بالنسبه لحالتي ومن الاعراض المذكوره اعلاه , ماهي الجرعه المناسبه لي من هذا الدواء ؟ وكيف أبدا بها ؟؟ وشكرا وأرجو الرد سريعا

الأخ الفاضل:

أهلا ومرحبا بك علي الموقع وشفاك الله وعافاك .

يبدو من رسالتك أنك تعلم مرضك وقرأت عنه الكثير وهذا شيء جيد فمرضك أحد اضطرابات القلق المحدد بمعني أن أعراض القلق ترتبط بمثير محدد وهو رؤية الغرباء أو محادثتهم أو غير ذلك مما أسلفته في رسالتك .

اضطرابات القلق تشترك غالبا في الخطة العلاجية العامة:

• المكان : يعالج أغلب المرضي في البيت.

العلاج الدوائي:

• وذلك عن طريق استخدام مضادات الاكتئاب ويحتاج المريض إلى استخدام نوع واحد من مضادات الاكتئاب ، ويبدأ أثر العلاج في الظهور بعد حوالي من 6-10 أسابيع من العلاج المنتظم، وقد يحتاج المريض إلى المطمئنات الصغرى (Benzodiazipine) مثل الألبرازولام Alprazolam (زانكس) الديازيبام diazepam ,(فالينيل). وأظهرت معظم الأبحاث فاعلية الجرعات العالية من البنزوديازيبينات (6-10) ملجم/يوم من البرازولام .

•ونحتاج إلي جرعة قرص واحد يوميا ويمكن زيادته إلي قرصين عند عدم الاستجابة الجيدة بعد اسبوعين • يحتاج العلاج الدوائي لحدوث استجابة جيدة حوالي 8 – 12 أسبوعاً حتى تتوقف النوبات، وهنا يجب الاستمرار لمدة كافية (من 8-12 شهراً) مع العلاج حتى يتحقق التحسن ولضمان عدم عودة الأعراض لهذه الحالة المزمنة .

العلاج النفسي بأشكاله المختلفة:

• العلاج المعرفي السلوكي : من أهم العلاجات المستخدمة والمفيدة ،حيث يعيد تنظيم البنية المعرفية . ويؤدى فيها بعض التدريبات مثل التعرض التخيلي ، ويكلف المريض ببعض الواجبات المنزلية ، تدريبات التعرض في المواقف الحية ، سواء بمعاونة المعالج أو على انفراد في البيئة الطبيعية .

• وفي العلاج يتم:

• إعادة تشكيل البنية المعرفية:

يركز العلاج المعرفي على تصحيح التقييمات الخاطئة المتعلقة بالإحساسات الجسمية باعتبارها مصدر تهديد ، وتطبيق الإستراتيجيات المعرفية والسلوكية .

•الاسترخاء العضلي:

تتمثل أهمية الاسترخاء العضلي في أن المريض يقارن فيه بين العضو في حالة التوتر والعضو في حالة ارتخاء وراحة ، ويخبر هذا الفرق بصورة واضحة عبر أعضاء الجسم المختلفة ، ويتعلم المريض أنه قادر على جلب الاسترخاء لنفسه من خلال سلوكه .

• مراقبة الذات:

هي محاولة للتعبير الموضوعي الدقيق عن الحالة ( مثل : مستوى قلقي في الدرجة 5 ، ولديَّ أعراض رعشة ، وداور ، وقد استغرقت هذه النوبة 10 دقائق ) ، بدلاً من استخدام كلمات عامة فضفاضة مثل : أشعر بالرعب الشديد ، هذه أسوأ لحظات عمري .. ويتم ذلك من خلال سجل لنوبات الفزع ، يتابع من خلاله المريض ما يجري له في يومه .

• التعرض التدريجي:

: التعرض للمثير ومنع الاستجابةExposure and prevent response

(1) تستعمل في علاج الرهابات phobias. مثل: الرهاب الاجتماعي ورهاب المرتفعات وغيرها وتفيد أكثر إذا ما جمعت هذه الطريقة مع طرق العلاج المعرفي.

(2) الهدف الأساسي لهذه الطرق هو إقناع العميل بأن يواجه المواقف التي عادة مايتجنبها، أي الدخول في الموقف الذي يخافه بدلاً من أن يتجنبه. ويتم ذلك الدخول في البداية عن طريق الخيال ،فإذا تم ذلك بالتدريج البطيء يسمى ازالة الحساسيةdesensitization وإذا تم بسرعة فيسمى الغمر flooding.

(3) وتبدأ المعالجة بمعرفة تفصيلة عن المواقف التي تثير القلق ومدى تجنبها، ثم عمل تسلسل لهذه المواقف بحيث نبدأ بالموقف الذي يثير أقل قدر من القلق ويتلوه الموقف الذي يثير أكثر منه وهكذا. وتكتب قائمة بحيث يكون الفرق في مستوي القلق بين كل موقف والذي يليه متساويا قدر الإمكان (10-20درجة فرق في الشدة )

(4) يبدأ المريض بالدخول في المواقف بالترتيب ويدرب على الاسترخاء في مواجهة الموقف، والبقاء في الموقف حتى يزول القلق، ويكرر ذلك حتى يستطيع الدخول في الموقف بدون قلق ثم ينتقل إلى الموقف الذي يليه.

ويجب أن يمارس التعرض كل يوم ويستحسن الاستعانة بصديق أو قريب للتشجيع والمحافظة على الدافعية وخصوصا عند مواجهة صعوبة أو في حالات الفشل، وإذا توقف التقدم عند إحدى المراحل عدنا إلى المرحلة التي تسبقها قبل العودة للتقدم إلى المرحلة الأكثر صعوبة.

تقليل الحساسية أو التخلص منهاDesensitization وهي طريقة فعالة يمكن استخدامها في علاج الرهابات ، عن طريق رفع القلق تدريجيا عن المريض أثناء الموقف.

ويعتمد المعالج على أن سلوك المريض المرضي يمكن تعديله عن طريق تعريض المريض إلى جرعات صغيرة من الموقف المخيف له، شريطة ألا يحدث في أي مرة من مرات التعرض إلى المثير أي علامات من القلق والخوف.

ويكون ذلك من خلال جدول يتم إعداده ويتدرج فيه المريض إلى التعرض للمثير في التفكير ثم الخيال ، ثم في الواقع من خلال خطوات ينتقل فيها المريض من خطوة إلى أخرى حتي تزول جميع أعراض الرهاب تماما

ويشترط في هذا التدرج الانتقال من خطوة إلى الأخرى أن لا يحدث أي علامات من علامات الرهاب، وإذا حدث وظهرت علاماته فيمكن الاستمرار في تعريض المريض إلى الموقف السابق وبعدها يمكن أن ننتقل مرة أخرى إلى موقف آخر.

وغالبا ما تحتاج الخطة السابقة إلي 3-6 شهور ويكللها الله بالنجاح إن شاء الله .ز

الكاتب: د. علي إسماعيل عبد الرحمن

المصدر: موقع المستشار